حقوق الطريق درس يجب أن تعلمه لأبنائك

الطريق ليس ملكا خاصا لكل إنسان، بل هو ملكية عامة ينتفع بها كل الناس ويلتقي فيها الجميع سواء يعرفون بعضهم أما لا، ويجب أن نبدأ منذ الصغر في تعليم أبنائنا الالتزام بحق الطريق وحقوق الآخرين ممن نلقاهم على الطريق.
ودليلنا في ذلك ما ورد في القرآن والسنة عن حق الطريق والناس المتواجدة عليه، فقد قال الله تبارك وتعالى في قرآنه الكريم: " قُل لِلمُؤمِنِينَ يَغُضُّواْ مِن أَبصَارِهِم" صدق الله العظيم.

ربوا أبناءكم وبناتكم على غض أبصارهم عند التواجد مع الآخرين خارج المنزل، فهذا أول حق من حقوق الطريق، والذي ذكره الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام مع حقوق أخرى في الحديث الشريف: "إياكم والجلوس في الطرقات. فقالوا: ما لنا بد إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال:  فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر".

إذن فهناك حقوق أخرى للطريق، وهي كف الأذى، أي الامتناع عن التسبب في الضرر للأخرين ممن نلتقيهم في الطرقات والشوارع، ورد السلام، وهو آية كريمة وردت في سورة النساء يقول فيه الخالق جل وعلا: بسم الله الرحمن الرحيم " وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا" صدق الله العظيم.

هناك أيضا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بمعنى توجيه الناس لفعل الخيرات إذا تطلب الموقف ذلك ودون أن نشعرهم بأننا نتطفل عليهم أو نتدخل في شئونهم، وكذلك حثهم على عدم فعل ما يسيء أو يغضب الله في الطريق إذا وجدناهم يهمون بذلك.
يضاف إلى ذلك أيضا ما ذكره سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في حديثه الشريف: "إماطة الأذى عن الطريق صدقة"، لذا فلنربي أبناءنا على عدم إلقاء القمامة في الشوارع، ونحثهم على المساعدة في إزالة أي عوائق قد توجد على الطريق وتضر الآخرين من الأطفال أو المسنين، كبقايا زجاج مكسور قد يجرح أقدام السائرين أو حجر قد يتعثر فيه الناس وغيرها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة

موقع تعارف للزواج | موقع تعارف