معرفة كيفيه حل الخلافات والمشاكل بين الاطفال

إن جميع الآباء والأمهات بالتأكيد يحلمون بعلاقة مثالية من الحب بين أبنائهم من الأشقاء والشقيقات، ولكن الحقيقة أن الخلافات والمشاجرات بين الأبناء هى أمر طبيعى فى مختلف المراحل العمرية. فالأطفال عادة قد يتشاجرون بسبب الألعاب أو بسبب أنهم يضايقون بعضهم البعض.
ورغم محاولات الأب أو الأم تجنب أو منع الخلافات بين الأشقاء أيا كانت أعمارهم، فإن الخلافات بين الأبناء أمر لا مفر منه، ولكن المهم هو كيفية التعامل مع تلك الخلافات حتى لا يكره أبناؤك بعضهم البعض وحتى يتعلموا كيف يحبون بعضهم البعض بصدق.

إن الخلاف بين الأشقاء يكون فى اشد مراحله عندما يكون الطفلان تحت عمر الثلاث سنوات وخاصة عندما يكون الفرق بينهما ثلاث سنوات فالأطفال تحت الأربع سنوات يعتمدون على والدتهم أو والدهم إعتمادا كليا ولذلك فإنهم يجدون صعوبة بالغة فى مشاركة الأب أو الأم مع أخ أو أخت.

إن الخلاف بين الأشقاء والشقيقات قد يشتد كلما تقدموا فى العمر وخاصة فى الفترة من 8 وحتى 12 سنة. فالأطفال الذين يكونون متقاربين فى العمر لبعضهم البعض ويمتلكون نفس الاهتمامات يكون التنافس بينهم أشد. وكلما تقدم الطفل الأصغر فى العمر ونمت مواهبه ومهاراته فإن الطفل أو الشقيق الأكبر سنا سيشعر أنه مهدد بالنسبة لحب والده أو والدته له، وهو الأمر الذي قد يؤدى لتصرفه بنوع من العنف مع شقيقه الأصغر سنا.
وفى المقابل، فإن الطفل الأصغر سنا يبدأ فى الشعور بالغيرة من شقيقه الأكبر سنا بسبب الامتيازات التي يحصل عليها شقيقه الأكبر. يجب عليك ألا تتضايقى بطريقة مبالغ فيها إذا شعرت بغيرة أبنائك من بعضهم البعض لأن الأمر يحتاج لبعض الوقت حتى يتعلم الطفل الصغير أن والدته مثلا لا تحبه أقل من شقيقه أو شقيقته.

 وقد تحدثنا من قبل هنا بموقع النادى عن بعض الطرق التى تجعل الابناء يحبون بعضهم البعض ويتجنبون الخلافات والان نقدم بعض النقاط الهامه التى من خلالها نحل الخلافات ومشاكل الشجار بين الاطفال.
- وضع قوانين واضحة لملكية الأشياء في المنزل، بمعنى إذا كانت اللعبة تخص أحد الأطفال فيكون له حق التصرف الأول فيها، ويكون له حق أخذ القرار بالسماح لغيره من إخوته أو أخواته باستخدامها.

- إذا كانت اللعبة مشتركة بمعنى ملكيتها لا تخص طفلا واحدا في العائلة فيجب أن تكون القاعدة هي إعطاء كل طفل وقتنا محددا مساويا للطفل آخر لاستخدام اللعبة.

- لا تتسرعى بالتدخل لحل المشكلة إذا قام شجار بين طفليك، يجب أن تعطى لهما الفرصة لحل المشكلة بأنفسهما إذا إذا كان الأمر فيه خطر على سلامة أيهما؛ كأن يضرب أحد هما الآخر ضربا مبرحا.

- عليك بالعدل بين أطفالك، لا تفرقى بينهما بسبب فارق السن، فبالرغم من أن مريم أكبر من باسم إلا أنها لا زالت صغيرة، ومن حقها أيضا أن تستمتع باللعب ببعض لعبها.

- وفرى لهم ألعابا وأنشطة مشتركة، أي: أن اللعبة لا يمكن أن يلعبها طفل وحده، لابد أن يكون له زميل في اللعبة، هذا يعودهم على التعاون، ويقوم بتحسين مهاراتهم الاجتماعية في كيفية التعامل مع بعضهم البعض.

- قصى عليهم بعض القصص البسيطة؛ والتي توضح أهمية التعاون وتظهر قيمة وجود رباط قوى بين الإخوة، تأكدى من استخدام أسلوب قصصى لطيف يناسب سن الأطفال.

- حاولى غرس خلق "الإيثار" في نفوس أطفالك، واستخدمى في ذلك القصص والمواقف العملية المناسبة.

إن على الأم أن تدرك أن تصرفها قد يكون له أثر سلبى على طفليها؛ بالنسبة لمريم: فإنها قد تحس أن أمها تحب أخاها باسم أكثر منها أو تفضله عليها، وبالنسبة لباسم: فقد يعتقد أن من حقه أن يأخذ اي شىء يريده دون اعتبار للآخرين، وعندما يخرج إلى الحياة العامة إذا نشأ بهذا الفهم الخاطئ سيصاب بصدمة كبيرة.

كثيرا ما يتشاجر أبناؤنا مع بعضهم البعض؛ فقد يتشاجر الأخ مع أخيه، أو الأخت مع أختها، أو الأخ مع أخته.. وهكذا، وهذا الشجار يكون نتيجة لمشكلة ما
وتتلخص أكثر هذه المشاكل فيما يلي:

أ‌- أكثر مشاكل التي تحدث بين أخ وأخ:
1- محاولة الكبير السيطرة على الأخ الصغير وتحديد ما يجب وما لا يجب.
2- الاختلاف على قنوات التليفزيون وأماكن الجلوس.
3- الصراع على النفوذ الأسرى أو العائلى.
4- المشادات الكلامية المستفزة غير اللائقة أحيانا.
5- الخلاف حول الأموال والممتلكات.
ب‌- أكثر المشاكل التي تحدث بين أخت وأخت:
1- التنافس على الاستحواذ على حب الوالدين.
2- مقارنة الصغرى نفسها بالكبرى أو العكس.
3- خلافات مستمرة بسبب أعمال المنزل والطبخ والشراء.
4- خلافات ناجمة عن استعمال الأشياء الخاص ( ملابس- أدوات الزينة).
5- الغيرة بسبب جمال إحداهن أكثر من الأخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

موقع تعارف للزواج | موقع تعارف