اهمية الترابط في العلاقات الاسرية





لكل سيدة تبحث عن : الاسرة السعيدة ، الاسرة والمجتمع ،الاسرة المسلمة ، الأسرة والطفل ، العلاقات الاسرية ،المنهج التربوي العام في العلاقات الاسرية ،العلاقات الاسرية والاجتماعية ،خصائص العلاقات الأسرية الناجحة ،سيكولوجية العلاقات الأسرية
 نوضح من خلال موقعنا معنى الترابط الاسري واهميته :
العائلة المتماسكة تعني مجتمعًا متماسكًا، والمجتمع المتماسك يعني بلدًا متماسكًا، هذه حقائق لا تخفى على أحد.و للاسف الشديد هناك مشكلة يعاني منها الكثير من العائلات في وقتنا الحاضر تتمثل في انتشار النزعة الفردية وفتور العلاقات بين أفراد الأسرة، وقد ينجم عن هذا أكبر الأخطار على الأسرة



ثبت علميًا أن العائلة التي تعيش حالة من التماسك والوحدة يتمتع أفرادها بصحة جيدة، وتعرضهم للأمراض أقل بكثير من أفراد العائلة التي تغيب عنها مقومات التماسك والترابط العائلي.ولذلك نحن هنا فى موقع النادى سنتحدث عن ظاهرة اسرية خطيرة بمجتمعنا وهى ظاهرة التماسك الاسرى  بين العائلة .


إذا كانت الأسرة هي المكون الحقيقي للمجتمع فهي أشبه ماتكون باللبنة المكونة للمنزل ، فإذا كانت قوية متماسكة صار المنزل قويا متماسكا ، وإذا كانت ضعيفة صار العكس ، ولاتكون الأسرة ضعيفة إلا أن المجتمع يؤثر عليها بأمور سلبية تزحف في داخلها وتقوض بنيانها ، هذه المؤثرات السلبية هي التي تمزق كيان الأسرة وتجعلها بيئة غير صالحة لتنشئة الأجيال .

من هذه السلبيات الفقر والجهل والمرض ، وقد قيل قديما عن هذه الآفات الثلاثة أنها أعداء الأمة ، وأضيف إلى ذلك المخدرات هذا الداء الخبيث الذي انتشر هذه الأيام في مجتمعنا انتشار النار في الهشيم نتيجة استيراده من بلدان أخرى تصنعه ولا تستخدمه بل تبيعه لدول الخليج العربية بأغلى الأثمان لتوفر المادة عند شباب الخليج والفراغ وعدم الإنتاج، وقد يسأل سائل كيف تدمر المخدرات الأسرة ؟

تدمر المخدرات الأسرة بأن يقع مثلا رب الأسرة وعائلها في براثن المخدرات فتنقلب حالة الأب إلى أسوأ حالة فتكثر المشاكل في الأسرة نتيجة تعاطي رب الأسرة المخدر فيبدأ بالتقتير على أطفاله وزوجته وتنتابه الوساوس والضلالات فيبدأ باتهام زوجته في عرضها فتزداد المشاكل وتفزع الزوجة لطلب المساعدة من أهله فيتفرق شمل الأسرة وتسوء حالة الأطفال فيهربون من بيتهم إلى بيت أهل والدتهم لعد م شعورهم بالأمان النفسي فينعكس ذلك على مستواهم الدراسي فيتغيبون عن المدرسة، بل البعض يترك الدراسة ويتسكع في الطرقات حيث لامعيل لهم ولارقيب 

وقد يتعلم الأبناء تعاطي المخدرات من والدهم لأنه قدوتهم وهذه مصيبة كبرى تحل بهذه الأسرة المنكوبة ، كما أن الفقر عامل قوي في تشتيت الأسرة وعدم تماسكها فالأسرة الفقيرة لاتستطيع أن ترعى أبناءها وبناتها الرعاية السليمة ولا نستطيع أن تؤمن لهم سبل العيش الرغيد

فالأطفال يحتاجون إلى رعاية صحية ورعاية نفسية واجتماعية وتربوية حتى ينمو نموا سليما ، والأب الفقير والأم الفقيرة لايستطيعان القيام بواجبها التربوي على أكمل وجه ، فينشأ الأبناء والبنات نشأة ضعيفة فلا يستطيعون شق طريقهم في الحياة مثل أبناء الأغنياء الذين توفرت لهم سبل العيش الرغيد فأعانتهم ليدرسوا في أرقى الجامعات ويتعالجوا في أشهر المستشفيات ، ويحصلوا على أفضل الوظائف .

لكن لايعني ذلك أن أبناء الأغنياء ناجحون في حياتهم نتيجة توفر المادة في أيديهم فقد يكونون فاشلين في حياتهم لأن البعض لم يحسن استخدام المال استخداما سليما في تحقيق الصحة النفسية لأبنائهم ،فبدل أن يساعد المال في رقي الأسرة وتطورها نجده في بعض الأسر صار معول هدم في تدميرها نتيجة سؤ استخدامه

والشاعر يقول :
إن الشباب والفراغ والجده*** مفسدة للمرء أي مفسده

فكم من شباب ضاع نتيجة حصوله على المال بأسهل الطرق دون رقيب ولا حسيب ، فالشاب الذي يفحط في الشارع عندما تنظر إلى السيارة التي يركبها تجد أن من صنعها يعجز عن الحصول على مثلها ، فالشاب يفحط بها ليدمرها ويدمر نفسه وغيره ، لماذا يفحط الشاب؟ سؤال وجيه يمكنني أن أجيب عليه ، عندما ننظر إلى المفحطين لانجدهم كلهم من أبناء الأغنياء بل أكثرهم من عامة الناس .

ولكنهم تنقصهم حاجات نفسية لم تشبع كحاجتهم للحب والرعاية والعطف ، فنجد أنهم انحدروا من أسر مهلهله غير متماسكة فالمفحط نجده فاشلا في دراسته وليس لديه مايثبت به ذاته أو يلفت الناس إليه إلا أن يفحط ليصفق له من يشاهده لذا أنتم تلاحظون أن المفحطين لايفحطون في أماكن خالية من الناس بل يفحطون في الشوارع المكتظة بالناس ليلفتوا الأنظار إليهم .

وخلاصة القول ، إذا أردنا مجتمعا سليما متماسكا يجب علينا أن تحرص على أسرنا ونحفظ أبناءنا من التشرد والضياع، ونصد بكل قوة أي زحف قد يفتك بأسرنا ويسبب لنا الضياع والشقاء في حياتنا، فبناء الإنسان من أصعب مايواجهه الفرد في حياته ، وأنا على يقين أننا إذا غرسنا روح العقيدة ومكارم الأخلاق في نفوس أبنائنا فإننا بإذن الله سوف نكسبهم الحصانة الذاتية التي تدلهم على الخير وتحذرهم من الشركما أني أهيب بالشباب المقدمين على الزواج أن يفكروا جيدا بهذه الفتاة التي سوف تشاركهم حياتهم من تكون ؟ لأنهم في المستقبل سوف يصنعون أبناءا

وبنات يكونون مصدر فخر وسعادة لهم ، فإذا أحسن الزوجان الاختيار بنوا أسرا متماسكة متحابة متألفه يرفرف عليها علم السعادة والصحة النفسية وإذا كان العكس – لاقدر الله – جنوا أسوأ الثمر وعاشوا حياتهم في مشاكل لا أول لها ولا آخر، والله الهادي إلى سواء السبيل.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

موقع تعارف للزواج | موقع تعارف